كشف مصدر أمني مأذون، أنه بناء على تعليمات من السيد المدير العام للأمن الوطني، حلت نهاية الأسبوع المنصرم لجنة تابعة لمؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية لموظفي الأمن الوطني بمنزل بضواحي مدينة بني ملال، لتقديم إعانة مالية خاصة بالإستشفاء وتتبع الحالة الصحية لموظف الشرطة الذي كان قد أصيب على إثر تدخل أمني بمدينة فاس بداية شهر مارس الجاري.
المصدر الأمني، أشار إلى أن أعضاء هذه اللجنة مرفوقين بوالي أمن بني ملال، ونائبه وممثلين عن المصالح الإجتماعية والصحية، استحضروا بكل تقدير واحترام الخدمة النبيلة والتضحية بالغالي والنفيس ونكران الذات التي قدمها هذا الشرطي وزميله اللذان أصيبا في سبيل حماية المواطنين، جاعلين نصب أعينهما المصلحة العامة و الأمانة المنوطة بهما وبكل موظفي المديرية العامة للأمن الوطني، وهي الحفاظ على أمن المواطنين وضمان بقاء المغرب مستقرا للسكينة وواحة للأمان.

وحسب المصدر ذاته، فقد قام والي أمن بني ملال بإطلاع الشرطي بأن السيد المدير العام للأمن الوطني حريص كل الحرص على تقديم كل الرعاية الطبية الضرورية والمساعدات اللازمة له ولزميله الذي أصيب أيضا إثر تدخلهما الأمني بمدينة فاس، وأنه سبق أن أصدر تعليماته في هذا الموضوع، وهو ما يجسد مظهرا من مظاهر مقومات الحكامة الجيدة التي أضحت تطبع تدبير الشأن الإجتماعي لأسرة جهاز الأمن الوطني، وأن إصداره لترقية استثنائية لهذين الشرطيين، علاوة عن صرف مكافئة مالية لكل منهما و التكفل الشامل بجميع نفقات الإستشفاء والرعاية الطبية الكاملة، يؤكد حرصه الشديد والأكيد على أن مؤسسة الأمن الوطني تبادل الوفاء بالوفاء والعطاء بالعطاء وصون إنجازات موظفيها وجعلها قدوة للحاضر والمستقبل.
وختم المصدر بأن موظف الشرطة المصاب من جهته، إلتمس من والي أمن بني ملال ومن أعضاء اللجنة، نقل شكره وامتنانه العميقين للسيد المدير العام للأمن الوطني على إلتفاتاته الكريمة وعلى كل الدعم والمساندة التي ما فتئت تقدم له، مشيرا أن مشاعرا تغمر بالإعتزاز والإنتماء لأسرة الأمن الوطني وللحياة الشرطية ولشرف خدمة العلم والوطن والمواطنين، وأنه مؤمن بمبادئ ومسلمات الحياة الشرطية وما يعتريها من إكراهات ومشاق في سبيل تحصين أمن المواطنين وممتلكاتهم.