توصلت جريدة تادلا بريس بشكاية من طرف أحد ضحايا الجماعة الترابية فم أودي ، والذي مورس عليه الإبتزاز والقهر من طرف رئيس الجماعة ، الذي انعدمت في قلبه الرحمة حتى مع المرضى ، وهمه الوحيد مص دماءهم غير آبه ولا مكترث للوضعية الصحية التي يوجد فيها المريض ، ضاربا بعرض الحائط الجانب الديني أولا ثم الجانب الإنساني ثانيا ، والمتمثل في تقديم مساعدة عاجلة لمريض هو في حاجة إليها ، وكأن الجماعة ومصالحها وآلياتها جعلت فقط رهن فئة معينة من المواطنين من هذه الجماعة والذين يطلق عليهم إسم الأعيان أو من دوي القربى والكثلة الإنتخابية التابعة لهم .
ويتلخص موضوع الشكاية أن السيد رئيس المجلس الجماعي لفم أودي ، لم يراعي الظروف الصحية الخطيرة التي كانت عليها المريضة صاحبة الوصل أعلاه ، والتي يتطلب نقلها على وجه السرعة إلى إحدى المستشفيات بالدار البيضاء ، حيث طلب منها أداء مبلغ : 1344.00درهم ذهابا وإيابا ، من فم أودي المركز إلى الدار البيضاء .
وبعد احتجاج أهلها على السيد الرئيس قام باحتساب الذهاب فقط ، لتؤدي مبلغ 672.00 درهم فقط ، الذي تم احتسابه بالطريقة التالية ( 210Km ×3.20 = 672.00 ) .
وهذا شيء جميل أن الرئيس يريد أن ينمي مداخيل الجماعة ولو على حساب مرضاها فقط ، إلا أن الأمر يتطلب الحنكة والنباهة التي يفتقدها السيد رئيس جماعة فم أودي وباقي أعضاء المجلس ، بحيث أن سيارة الإسعاف يتم استغلالها في بعض الأمور الشخصية سواء من طرف السائق أو بعض الموظفين لقضاء مآربهم ومصالحهم ،ولا يتم تطبيق المعادلة الرياضية الموضوعة من طرف الرئيس ومجلسه ، بضرب عدد الكيلومترات في 3.20 درهم .
كما يتم التساؤل مع المواطنين وخصوصا وأن فم أودي ليس بمركز محدد ، ولا يتوفر على قانون جبائي ، فأين يتم وضع مداخيل سيارة الإسعاف ؟ وفي أي خانة ؟ وهل يؤدي جميع المرضى نفس التعريفة ؟ علما أن هناك فئات لا تؤدي ذلك وهي معروفة بين العام والخاص بتراب الجماعة .
ونعطي مثالا حيا على ذلك وخصوصا خلال تنظيم عملية الختان بدار الطالبة التابعة للجماعة الترابية اولاد مبارك ، أن السائق استغل ذلك الوضع ، وشوهد يتجول بها خارج الإطار والمهمة التي خصصت له سيارة الإسعاف ، فلماذا لم يتم ضرب عدد الكيلومترات في 3.20 درهم ؟ أو أن الأمر يقتصر على المرضى الفقراء فقط .
وسنعود لمواضيع أخرى مماثلة من داخل الجماعة
Share the post "بني ملال ، جماعة فم أودي : سيارة الإسعاف ولعنة إستغلال المرضى وابتزازهم"